ومما ينبغي أن يعلم أن الرقية لا تكون شرعية
جائزة إلا إذا توفر فيها شروط:
الأول: أن تكون بالقرآن، أو مما جاءت به
السنة المطهرة.
الثاني: أن تكون بلسان عربي، معروفاً معناها.
الثالث: أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها،
بل بتقدير الله الذي جعلها سبباً، مع الحذر من تعليق التمائم أو الحروز المحرمة.
الرابع: وجوب التوكل على الله تعالى وتفويض
الأمور إليه، مع فعل الأسباب، والحذر من التوهمات والوساوس التي لا أساس لها، ولنتأمل
قول الله تعالى على لسان نبيه يعقوب عليه السلام: وَمَا أُغنِي عَنكُم مِّن اللهِ مِن
شَيءٍ إِنِ الحُكمُ إِلاَّ لِلهِ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَعَلَيهِ فَليَتَوَكَّلِ المُتَوَكِّلُونَ
[يوسف:67].
الخامس: ليعلم أن ما تقدمت الإشارة إليه
من أمر العين واتقائها وعلاجها، إنما ينتفع به من صدق بما جاء عن الله تعالى وعن رسوله
، وأما من تشكك في ذلك وتردد فيه فقلَّ أن ينتفع