السبت، 19 مارس 2016

الشروط التي يجب توافرها بالرقية - من كتاب : العين - لفضيلة الشيخ د / طارق غراب






ومما ينبغي أن يعلم أن الرقية لا تكون شرعية جائزة إلا إذا توفر فيها شروط: 


الأول: أن تكون بالقرآن، أو مما جاءت به السنة المطهرة.

الثاني: أن تكون بلسان عربي، معروفاً معناها.

الثالث: أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها، بل بتقدير الله الذي جعلها سبباً، مع الحذر من تعليق التمائم أو الحروز المحرمة.

الرابع: وجوب التوكل على الله تعالى وتفويض الأمور إليه، مع فعل الأسباب، والحذر من التوهمات والوساوس التي لا أساس لها، ولنتأمل قول الله تعالى على لسان نبيه يعقوب عليه السلام: وَمَا أُغنِي عَنكُم مِّن اللهِ مِن شَيءٍ إِنِ الحُكمُ إِلاَّ لِلهِ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَعَلَيهِ فَليَتَوَكَّلِ المُتَوَكِّلُونَ [يوسف:67].

الخامس: ليعلم أن ما تقدمت الإشارة إليه من أمر العين واتقائها وعلاجها، إنما ينتفع به من صدق بما جاء عن الله تعالى وعن رسوله ، وأما من تشكك في ذلك وتردد فيه فقلَّ أن ينتفع



أخيراً :

لم نكن يوماً سحرة ولن نكون ـ بإذن الله ـ إنما هو فضل الله يؤتيه من يشاء ويُطلع عباده على بعض الأمور التى يعجز البعض الآخر على أن يطلعوا عليها ولاممسك لفضله .

وماتقدم فيه أمور مسلمة وفيه ماهو اجتهاد قابل للخطأ والصواب والبحث القائم والاجتهاد قائم والتغيير والتبديل سنة العبد التى فطره الله عليها ، وأبى الله العصمة إلا لكتابه ، ولن نتراجع ـ بحول من الله وقوة ـ فى معرفة مكر هؤلاء الشرذمة من السحرة والشياطين ثم فضحهم ، و لن ندع أن نجاهد فيهم بحق الله ـ والله ولينا ـ باختراق جدرانهم لنبدد ظلام شركهم وكفرهم بالله رب العالمين .