الجمعة، 1 أبريل 2016

خامساً: لا يتمثلون بالرسول صلى الله عليه وسلم في الرؤيا:مقال





خامساً: لا يتمثلون بالرسول صلى الله عليه وسلم في الرؤيا:


والشياطين تعجز عن التمثل في صورة الرسول صلى الله عليه وسلم في الرؤيا:

ففي الحديث الذي يرويه الترمذي عن أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (من رآني فإني أنا هو، فإنه ليس للشيطان أن يتمثل بي) (1) .

وفي الصحيحين عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي) . رواه مسلم من رواية أبي هريرة. وفي صحيح البخاري: (وإن الشيطان لا يتراءَى بي) .

وفيه من رواية أبي سعيد: (من رآني فقد رأى الحقّ، فإن الشيطان لا يتكونني) .

وفي الصحيحين من رواية أبي هريرة: (ولا يتمثل الشيطان بي) .

وفي صحيح مسلم من حديث جابر: (من رآني في المنام فقد رآني، إنه لا ينبغي للشيطان أن يتمثل في صورتي) . وفي رواية أخرى عن جابر: (فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتشبه بي) (2) .

والظاهر من الأحاديث أن الشيطان لا يتزيّا بصورة الرسول صلى الله عليه وسلم الحقيقية، ولا يمنعه هذا من التمثل في غير صورة الرسول صلى الله عليه وسلم والزعم بأنّه رسول الله، وهذا ما فقهه ابن سيرين رحمه الله، فيما نقله عنه البخاري (3) .

ولذلك فلا يجوز أن يحتج بهذا الحديث على أن كل من رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام أنّه رآه حقّاً، إلا إذا كانت صفته هي الصفة التي روتها لنا كتب الحديث. وإلا فكثير من الناس يزعم أنّه رآه على صورة مخالفة للصورة المروية في كتب الثقات.
_________
(1) صحيح سنن الترمذي: 2/260. ورقمه: 1859.
(2) انظر أحاديث عدم قدرة الشيطان على التمثل بالرسول صلى الله عليه وسلم في البخاري: 12/383. وأرقامها: 6993-6997. وفي صحيح مسلم: 4/1775. وأرقامها: 2266-2268.
(3) صحيح البخاري: 12/383.

من كتاب عالم الجن والشياطين - للدكتور / عمر الأشقر

أخيراً :

لم نكن يوماً سحرة ولن نكون ـ بإذن الله ـ إنما هو فضل الله يؤتيه من يشاء ويُطلع عباده على بعض الأمور التى يعجز البعض الآخر على أن يطلعوا عليها ولاممسك لفضله .

وماتقدم فيه أمور مسلمة وفيه ماهو اجتهاد قابل للخطأ والصواب والبحث القائم والاجتهاد قائم والتغيير والتبديل سنة العبد التى فطره الله عليها ، وأبى الله العصمة إلا لكتابه ، ولن نتراجع ـ بحول من الله وقوة ـ فى معرفة مكر هؤلاء الشرذمة من السحرة والشياطين ثم فضحهم ، و لن ندع أن نجاهد فيهم بحق الله ـ والله ولينا ـ باختراق جدرانهم لنبدد ظلام شركهم وكفرهم بالله رب العالمين .