أصل السحر صرف الشيء عن
حقيقته إلى غيره فالعرب إنما سمت السحر سحراً لأنه يزيل الصحة إلى المرض , والسحر
البيانى فى فطنته وقد جاء فى الحديث "إن من البيان لسحراً" فمنه ما يصرف
قلوب السامعين وإن كان غير حق , ومن البيان ما يكسب من الإثم , والسحر هو الخديعة
, وهو إخراج الباطل في صورة الحق , وقوله تعالى {قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ
الْمُسَحَّرِينَ} [الشعراء : 153] المسَّحر: الذي خلق ذا سحر , قال ابن قدامة عن
السحر : هو عقد ورقى يتكلم به و يكتبه أو يعمل شيئاً يؤثر فى بدن المسحور أو قلبه
أو عقله من غير مباشرة له ا.هـ . والسحر لا يقتصر على التخييل فقط قال النووى :
والصحيح أن له حقيقة وبه قطع الجمهور وعليه عامة العلماء ويدل عليه الكتاب والسنة
الصحيحة المشهورة , ا.هـ .

