أسباب
الإصابة بالسحر والعين
الحمد
لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من
يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وبعد.
فقد
اقتضت حكمة الله عز وجل أن يخلق الإنسان في كبد وتعب ونصب، وأن يجعل الدنيا دار
عناء، تكفيرا لذنوب المؤمنين ورفعة لدرجاتهم، وعذابا للكافرين، وتنبيها للناس
أجمعين كي لا يركنوا إلى الدنيا ويطمئنوا إليها، بل يتطلعوا ويتشوقوا إلى دار يحيا
أهلها فلا يموتون أبداً، ويصحون فلا يسقمون أبداً، ويشبون فلا يهرمون أبداً،
وينعمون فلا ييأسون أبداً.
ومن
هذه الابتلاءات التي يصاب بها بعض الناس: السحر والعين، وهما ثابتان بالشرع والحس.
وفي الآونة الأخيرة تفشّى هذان الداءان وكثر المتشكون منهما. والمسلم إذا تدبر
كتاب الله عرف سبب الداء وسبيل الدواء.

