السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني في الله بداية أحب أن أذكر أن هذا السطور القادمة خاصة بالمعالجين (بكسر اللام) بالقرآن أي الذين يقومون بالعلاج ولكن المرضى أيضاً يمكنهم الإستفادة بها للتأكد من جدية المعالجين لهم
----------------------------
أولا نصائح عامة للمعالجين:
**********************
من واقع تجربتي الشخصية في العلاج بالقرآن وفي التحليل النفسي أسوق إليكم هذه النصائح
- لا تتحدث مع العارض الذي على الجسم فإنه كاذب كذوب كما أن ذلك يورثك الزهو (فبعض المعالجين يتحدث مع العارض الذي على الجسم وهو رافع رأسه رافع صوته ولسان حاله يقول للناس أنظروا ماذا أفعل؟ أنا أتحدث مع الجن وهو يخاف مني
- ليس معنى خوف العارض منك أنه فعلاً خائف ولكن ذلك قد يكون من قبيل فتنتك حتى تشعر بالزهو والغرور في نفسك
- لا تتبع الأهواء والظن ولكن كن واقعياً ولا تقول إلا ما تجد له دليلاً (بعض المعالجين إذا دخل مكان وجد شئ في نفسه يقول له إن المصاب في هذا المكان يعاني من سحر مشروب فيتبع ذلك الظن ويكون صواباً ثم يتكرر الظن مرات وفي كل مرة يكون صواب حتى أنه يترك قراءة القرآن للكشف لأنه صار "صاحب كرامة" ويحترف الكشف بهذه الطريقة والتي في الغالب تكون صحيحة مئة بالمئة لان الذي يعينه فيها هو الشيطان ) وقد نهانا القرآن من إتباع الظن وهناك سبع آيات تتحدث عن إتباع الظن في القرآن راجع (النساء157- الأنعام116 - الأنعام148 - يونس36 - يونس66 - النجم23 - النجم28)
- لابد أن تكون لك ثقافة في بعض العلوم المقترنة والمساعدة للعلاج مثلا لابد أن تكون على دراية بعلم العقاقير ولو نوعاً ما فتدرك أن هناك عقاقير تسبب هلوسة وبعضها يسبب ميل للنوم أو تنميل عام وقد يكون الشخص قد اعتاد عليها فلازمت معه الأعراض . كذلك لابد أن تعرف شيئاً عن علم وظائف الأعضاء مثلا لك أن تعرف أن هناك أكثر من 22 سبب للصداع منها إلتهاب الأذن الوسطى وإلتهاب الجيوب الأنفية وضعف النظر أو تغير حدته أو لبس نظارة طبية لأول مرة أو عدم لبسها لفترة (لمن أعتاد عليها) وضربات الشمس وعدم النوم الكافي و....إلخ . لذا على المعالج ألا يشخص كل صداع على أنه مرض روحي بل يجب منه أخذ نصيحة الطبيب . ومن العلوم التي يجب أن يعرف عنها علم النفس وذلك حتى لا يخلط بين المرض الروحي والمرض النفسي (راجع موضوع لبس بين المرض النفسي والمرض الروحي) . كذلك على المعالج أن تكون له دراية بالإسعافات الأولية وتطهير الجروح ومعرفة بعض خصائص الأمراض العضوية بمجرد النظر (مثلا مرض الصفراء يظهر بالعين وهشاشة العظام تظهر بالأظافر ....إلخ)
- إحترس من أفعال السحرة ولا تتشبه بهم فلا تسأل عن إسم الأم ولا تنظر في الكف (حتى لو كنت عالماً بتحليل خطوط اليد نفسياً وروحياً فلا تفعل أمام المريض) ولا تكتب بدم الغزال "صبغة حمراء" ولا تطلق البخور قبل الكشف أو بعده ويفضل ألا تستخدمه حتى لو كنت روحاني مباخر ولا تحسب الأرقام ولا تتأمل في السقف وتهمهم بكلمات بصوت خافت ولا تلون الماء المقروء عليه "سواء بالمسك أو الزعفران أو دم الغزال أو التوتيا الزرقاء "
- كن ليناً وأقولها ألف ألف مرة (فأكثر المرضى يكرهون العلاج بالقرآن لغلظة المعالج وطلباته التي لا تنتهي فهو يطلب نزع الصور من المنزل مرة واحدة والإلتزام الشديد مرة واحدة وأشياء كثيرة علمنا رسول الله ألا نسرع فيها بل نطلبها بالتدريج من الشخص ونكون ليني الطرف ولكن ليس اللين المطلق الذي يشجع على المعصية ولكن الوسطية مطلوبة
- حافظ على شكل العلاقة بينك وبين المريض في إطار علاجي (بعض المرضى الروحيين والنفسيين يحاول إقامة جسر مودة وصداقة مع المعالج فيتبدل الحال بينهم وتجد المريض هو الذي يسأل المعالج ويتصيد له الأخطاء ويقدم له النصائح وعليه لابد عليك من منع ذلك لأن ذلك لو حدث سيشعره بعدم أهمية العلاج)
- لا تتقاضى أجر ولا تقبل هدية ولا تقبل واجب الضيافة وأنت تعالج فأنت لا تعرف قد يكون أهل المريض في قمة الفقر ولكنهم يقدمون أغلى ما لديهم حتى يرون شفاؤه وقد يقدمون لك طعام الأطفال الصغار ويتركونهم ينامون بلا عشاء ... كلذك أخذ الأجر من الغني يشعره بأنه قد إشتراك وملكك لذا إحرص بارك الله فيك على هذه الثلاثة.
- لا تجلس مع إمراءة بغير محرم حتى ولو طلبت ذلك بشدة ووافق أهلها ... حتى لو قالت أنها تريد أن تطلعك على سر لا تحب إطلاع الآخرين عليه ... حتى لو كان أهلها من طلبوا منك ذلك .
- عليك بأسرع الحلول وأيسرها ما لم يكن بها معصية أو إثم
- لا تكثر من الحديث عن نفسك فيصيبك الغرور وكن من أكثر الناس تواضعاً يرفعك الله ويعزك.- لا تعذب بغير القرآن ولا تحرق بغير القرآن
- إحذر الشرك الخفي وأحذر الأدعية المطلسمة التي تحمل في شكلها أدعية عربية وهي في واقع الأمر مكتوبة بطلسم يحمل معاني آخرى وأحذر ما كان سريع العلاج منها (مثل عدية يس التي تحرق الجن ولكنها غير واردة بالمرة وحزر أبي دجانة الذي يطرد الجن من المنزل والذي يدعي البعض أنه وارد عن النبي ولكنه غير وارد بالمرة
- لا تتحدث فيما لا تعلم وليس كل ما لا تعلمه حرام فمثلا بعض البدو يطبخون قلب طائر الرخ لحرق الجن وهو فعلاً يقتل الجن كذلك بذر الفجل . والسبب في ذلك أن الجن كائنات مادية مثلك هناك أشياء تمرضها وأشياء تقتلها وأشياء تؤذيها ولكن الأحرى بك أن تلجأ للقرآن وحده مع دراية بسيطة بهذه الأمور.
- لا تستعين بغير الله فلا تلجأ لخدام السور أو الأرقام أو الأماكن أو الأيام ولو بشكل غير مباشر كأن تسمع عن مكان له أثر في الجن فتطلب من المريض زيارته وهكذا.
0000
- لابد من التعرف على الاشياء التي يكرهها الجن (راجع موضوع فوائد غربية في علاج الأمراض الروحية )
