الخميس، 17 نوفمبر 2016

العلاج المحرّم



العلاج المحرّم

جاء النهي عن التداوي بالمحرمات
ومِنْ الْقَوَاعِدِ الْعَامَّةِ الَّتِي أَجْمَعَ عَلَيْهَا الْفُقَهَاءُ أَنَّ الْأَشْيَاءَ الْمُحَرَّمَةَ النَّجِسَةَ الْمَنْصُوصَ عَلَيْهَا لَا يَجُوزُ التَّدَاوِي بِهَا .
لِمَا وَرَدَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : { إنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَ أُمَّتِي فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْهَا } .

التمائم الشركية

 التَّمِيمَةُ فِي اللُّغَةِ : خَيْطٌ أَوْ خَرَزَاتٌ كَانَ
الْعَرَبُ يُعَلِّقُونَهَا عَلَى أَوْلَادِهِمْ , يَمْنَعُونَ بِهَا الْعَيْنَ فِي زَعْمِهِمْ , فَأَبْطَلَهَا الْإِسْلَامُ . قَالَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ : التَّمِيمَةُ قِلَادَةٌ فِيهَا عُوَذٌ . وَمَعْنَاهَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ : مَا عُلِّقَ فِي الْأَعْنَاقِ مِنْ الْقَلَائِدِ خَشْيَةَ الْعَيْنِ أَوْ غَيْرِهَا . وَفِي الْحَدِيثِ : { مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيمَةً فَلَا أَتَمَّ اللَّهُ لَهُ } أَيْ : فَلَا أَتَمَّ اللَّهُ صِحَّتَهُ وَعَافِيَتَهُ . وَهِيَ عِنْدَ الْفُقَهَاءِ : الْعُوذَةُ الَّتِي تُعَلَّقُ عَلَى الْمَرِيضِ وَالصِّبْيَانِ , وَقَدْ يَكُونُ فِيهَا الْقُرْآنُ وَذِكْرُ اللَّهِ إذَا خُرِزَ عَلَيْهَا جِلْدٌ . فَالتَّمِيمَةُ عِنْدَ الْفُقَهَاءِ أَيْضًا : نَوْعٌ مِنْ التَّعْوِيذِ وَالْفَرْقُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الرُّقْيَةِ : أَنَّ الْأُولَى هِيَ تَعْوِيذٌ يُعَلَّقُ عَلَى الْمَرِيضِ وَنَحْوِهِ , وَالثَّانِيَةُ تَعْوِيذٌ يُقْرَأُ عَلَيْهِ التمائم شرك لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الرقى والتمائم والتولة شرك"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "من تعلق تميمة فقد أشرك ".

تعليق أي شئ لدفع الضرر

ورد النهي من تعليق أي شئ لدفع
ضر أوجلب منفعة فعن عبد الله بن عكيم مرفوعا: "من تعلق شيئا وكل إليه." رواه أحمد والترمذي. فبعضهم يعلق التمائم المكتوبة وبعضهم يعلق الخيوط المعقودة وبعضهم يعلق الخرز والودع والمعادن وحدوة الحصان وسواء كان هذا التعليق على البشر ام على الدواب والمنازل والسيارات

اللجوء إلى السحرة والمشعوذين

نهى رسول الله صلى الله
 عليه وسلم من الذهاب للسحرة والمشعوذين والعرافين من أتاهم و صدقهم بما يقولون من علم الغيب فقد كفر بما أنزل على محمد ولما رواه أبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم يقول" من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم " و لما رواه أصحاب السنن و الحاكم و صححه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال " ومن أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه و سلم "و روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه و سلم عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال" من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما"و عن عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم " ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر له ومن أتى كاهنا فصدقه بما قال فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم " رواه البزار بإسناد جيد,


اللجوء إلى الأضرحة

بعض الجهال من المسلمين إذا أصابهم
 بلآء أو كانت لهم حاجة يريدون قضاءها يلجؤن إلى الأضرحة والقبور والقباب التي قد تكون لأناس صالحين فيدعونهم من دون الله ويشركونهم مع الله في العطاء والمنع والدعاء والنذر وغيره وهذا شرك مخرج من الملة

التداوي بالمحرمات

جاء النهي عن التداوي بالمحرمات قال
 صلى الله عليه وسلم: (تداووا عباد الله ولا تتداووا بمحرم)

التبخير طلباً لمعونة الشياطين

من العلاجات المحرمة طلب
أنواع من العطور والبخور يطلبها الساحر ثم يعزم عليها عزيمته الكفرية ويبخر بها ليحضر شياطينه يسترضيهم بهذا البخور وقد يأمر المريض أن يبخر بهذا البخور المسحور لتحضر الشياطين فتنفذ المطلوب

العزائم الكفرية والذكر المحرّم

المقصود من العزائم
 الشركية والمحرمة هي كل ماكان فيه دعاء لغير الله أو نذر أوتقرب لغيره أو كان بكل ماجاءت به الشريعة بتحريمه من اتصال بالشياطين ونحو ذلك وادعية بغير العربية ومناداة الشياطين بأسمائهم أو الإحتيال على الناس بكلام غامض يزعمون أنها أسماء الله الحسنى بلغة من اللغات

أخيراً :

لم نكن يوماً سحرة ولن نكون ـ بإذن الله ـ إنما هو فضل الله يؤتيه من يشاء ويُطلع عباده على بعض الأمور التى يعجز البعض الآخر على أن يطلعوا عليها ولاممسك لفضله .

وماتقدم فيه أمور مسلمة وفيه ماهو اجتهاد قابل للخطأ والصواب والبحث القائم والاجتهاد قائم والتغيير والتبديل سنة العبد التى فطره الله عليها ، وأبى الله العصمة إلا لكتابه ، ولن نتراجع ـ بحول من الله وقوة ـ فى معرفة مكر هؤلاء الشرذمة من السحرة والشياطين ثم فضحهم ، و لن ندع أن نجاهد فيهم بحق الله ـ والله ولينا ـ باختراق جدرانهم لنبدد ظلام شركهم وكفرهم بالله رب العالمين .