السبت، 19 مارس 2016

مساكن الجن ومجالسهم وأماكنهم








مساكن الجن ومجالسهم وأماكنهم



الجن يسكنون هذه الأرض التي نعيش فوقها، ويكثر تجمعهم في الخراب والفلوات، ومواضع النجاسات كالحمامات والحشوش والمزابل والمقابر، ولذلك - كما يقول ابن تيمية - يأوي إلى كثير من هذه الأماكن، التي هي مأوى الشياطين: الشيوخ الذين تقترن بهم الشياطين. وقد جاءت الأحاديث ناهية عن الصلاة في الحمام؛ لأجل ما فيها من نجاسة، ولأنها



مأوى الشياطين، وفي المقبرة؛ لأنها ذريعة إلى الشرك.
ويكثر تجمعهم في الأماكن التي يستطيعون أن يفسدوا فيها كالأسواق، فقد أوصى سلمان أصحابه قائلاً: " لا تكونن، إن استطعت، أول من يدخل السوق، ولا آخر من يخرج منها، فإنها معركة الشياطين، وبها ينصب رايته " (1) .
والشياطين تبيت في البيوت التي يسكنها الناس، وتطردها التسمية، وذكر الله، وقراءة القرآن، خاصة سورة البقرة، وآية الكرسي منها، وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الشياطين تنتشر، وتكثر بحلول الظلام، ولذا أمرنا أن نكف صبياننا في هذه الفترة، وهو حديث متفق عليه.
والشياطين تهرب من الأذان، وفي رمضان تُصَفّد الشياطين.
والشياطين تحب الجلوس بين الظل والشمس؛ ولذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الجلوس بينهما، وهو حديث صحيح مروي في السنن وغيرها.
دواب الجن ومراكبهم
في حديث ابن مسعود في صحيح مسلم: أنَّ الجن سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم الزاد، فقال: (لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه، يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحماً، وكل بعرة علف لدوابكم) (2) .
فأخبر أن لهم دوابّ، وأن علف دوابهم بعر دواب الإنس.
وأخبرنا ربنا أن للشيطان خيلاً يجلب بها على أعدائه من بني آدم قال تعالى: (واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك) [الإسراء: 64] .
 

(1) رواه مسلم في صحيحه: 4/1906. ورقمه: 2451.
(2) رواه مسلم: 3/332. ورقمه: 450.

 مقال من كتاب عالم الجن والشياطين - للدكتور / عمر الأشقر

 

أخيراً :

لم نكن يوماً سحرة ولن نكون ـ بإذن الله ـ إنما هو فضل الله يؤتيه من يشاء ويُطلع عباده على بعض الأمور التى يعجز البعض الآخر على أن يطلعوا عليها ولاممسك لفضله .

وماتقدم فيه أمور مسلمة وفيه ماهو اجتهاد قابل للخطأ والصواب والبحث القائم والاجتهاد قائم والتغيير والتبديل سنة العبد التى فطره الله عليها ، وأبى الله العصمة إلا لكتابه ، ولن نتراجع ـ بحول من الله وقوة ـ فى معرفة مكر هؤلاء الشرذمة من السحرة والشياطين ثم فضحهم ، و لن ندع أن نجاهد فيهم بحق الله ـ والله ولينا ـ باختراق جدرانهم لنبدد ظلام شركهم وكفرهم بالله رب العالمين .